قصة ( القديس فالنتاين ) أو ( عيد الحب ) كما يسمى باللغة العربية
فالنتينو اسم قديس عاش في القرن الثالث الميلادي اسمه يعني (القوة الجسدية)
تعود القصة إلى فترة الحضارة الرومانية سنة ( 268م ) ، حيث لاحظ الإمبراطور الروماني الوثني كلاديوس الثاني بأن العازبين (غير المتزوجين) أشد صبرا وأكثر بسالة وشجاعة في الحرب عن المتزوجين ، الذين كانوا يرفضون بشدة الذهاب إلى الحرب وساحات الوغى ، وقد دفعت هذه الملاحظة الإمبراطور كلاديوس إلى إصدار أمر يمنع عقد أي قران وتحريم الزواج .
أذعن الجميع في الإمبراطورية لأمر الإمبراطور كلاديوس ، إلا القديس فالنتاين وكان كاهنا مؤمنا بالرب في زمن شهد اضطهاد المسيحيين واستمر من وراء ظهر الإمبراطور يقوم (سرا) بعقد قران الزيجات في الكهوف والمغارات وبعد مرور فترة من الزمن ، تسربت الأخبار ووصل ( التقرير الاستخباري ) إلى الإمبراطور كلاديوس ، والذي قام باعتقاله ، وعرض عليه أن يتخلى عن الكنيسة ويترك إيمانه بالمسيحية ، ويتبنى عبادة الآلهة الرومانية ، وذلك حتى يعفو عنه ، ولكن القديس فالنتاين رفض بشدة وقرر التمسك بأيمانه ، وكلف الإمبراطور احد ضباطه الأشداء لحراسة القديس في السجن لكي يمنع انتشار الإيمان بالرب يسوع . وكان للضابط ابنه عمياء تدعى ( جوليا ) فطلب من القديس فالنتاين أن يتضرع لربه لتشفى ابنته الوحيدة فتم ذلك وشفيت . وبهذه المعجزة تطورت علاقة طيبة بين الضابط والقديس . مما جعل الضابط يؤمن بالرب واعتنق المسيحية ومعه ( 46 ) من أقاربه . مما اغضب الإمبراطور فأمر بقطع رأس فالنتاين وذلك في ( 14 فبراير 270 م ) في روما . ومن يومها اعتبر الناس فالنتاين شهيد المسيحية وحامي المحبين ، وأصبح تبعا لذلك يوم 14 فبراير بمثابة يوم الدفاع في حق الشباب عن الحب والزواج .
والشعب الإنكليزي كان أول من احتفل بهذا العيد سنة ( 1446 ) م ثم انتشر في الدول الأوربية حتى وصل إلينا وحاليا يحتفل كل العالم في يوم 14 فبراير بعيد الحب إلا المصريين فهم يحتفلون به في يوم 4 نوفمبر.
كان فالنتاين حقيقة مجهولة في زمن أجدادنا وآباءنا وكانوا يتحسرون أن يعيشون قصة حب تسعد وتفرح قلوبهم إلا في حالات استثنائية . الحب في أيامهم كان مختلفاً عما هو عليه اليوم كان الحب صادقا . مميزاً . بريئاً . يملؤه الحياء والنزاهة . الحب لديهم لا يمثله أي عيد بل كان الهدف منه بناء عائلة تطبعها النعمة الإلهية بنورها ووهجها .
عيد الحب لا يعني العيد بحد ذاته ولكنه يعني إعلان الحب الصادق الذي يبقى ينبوعاً متدفقاً مدى السنين يحاكي الحبيبة والحبيب . الزوجة والزوج . فلا ينقطع التجاذب بين الاثنين ويستمر فرحا دائما وسرورا مستمرا بين دفء المحبة والاحترام المتبادل .