كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد
كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد
كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد

كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد _ المنيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرات الاب متي المسكين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin_remoon
Admin
admin_remoon


عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
العمر : 31

مذكرات الاب متي المسكين Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات الاب متي المسكين   مذكرات الاب متي المسكين Icon_minitime17/12/2009, 3:00 am

يحكى الأب متى كيف دخل سلك الرهبنة وكيف عاش حياة النساك الزاهدين ويرسم من خلال ذكرياته صورة الأديرة فى ذلك الوقت والتى تكاد تختلف عن الصورة اليوم، فعندما بدأ الأب متى رهبنته كانت الأديرة تعانى من شظف العيش وقلة الموارد وتكاد تعتمد على التبرعات، وكان الرهبان يهربون من ترسيم قساوسة وأساقفة ويعيشون للعبادة فقط، ويأكلون أقل الطعام وكذلك كانوا يتميزون بالنحافة المفرطة والتسامح والمحبة، كما وصى بها الإنجيل.
وجدير بالذكر أن المذكرات صدرت عن دير أبومقار وأعدها للنشر رهبان الدير وذلك من خلال ما كتبه الأب متى وما قصه على تلاميذه فى الدير.
عندما خرجتُ من العالم لم أكن أعرف ما هو الدير ولا أعرف شكله، وكنتُ أعرف فقط اسم الدير الذى أنا ذاهب إليه وهو دير أنبا صموئيل فى برية القلمون جنوب الفيوم بحوالى 50 كيلو متراً، فركبتُ الجمل وظللتُ سائراً، ولم أكن قد دخلتُ ديراً فى حياتى ولا حكى لى راهب شيئاً عن الدير والرهبان، ركبت الجمل بعد الظهر ووصلت فى اليوم التالى نحو الساعة 10 صباحاً، ولما رأيت الدير من بعيد ترجلت من على الجمل احتراماً للدير، ولما أخبرونى أن السير على القدمين صعب قلت لهم: «معلهش، أنا تعبان أريد أن أمشى»! وسرت موجهاً عينى صوب الدير.
أحببت أن أعيش لله متجرداً من كل شىء، حتى معرفتى للمكان الذى سأعيش فيه، مطبقاً دون أن أدرى قصة إبراهيم الذى خرج وهو لا يعلم إلى أين يذهب، ولما اقتربت من الدير سمعت صوت الجرس، فسألتهم: «ما معنى ذلك»؟ قالوا: «إنهم يضربون الجرس لك أصلهم جماعة غلابة ويضربون الجرس لما يعرفوا أن ضيفا عزيزا آت من بعيد، فرحاً منهم لأنهم سيرون ضيفا جديداً، وهذا يحدث كل خمسة أو ستة شهور، وظل الجرس يضرب لمدة ما يقرب من ساعة وهم يتناوبون عليه بفرح لأنهم علموا أن واحداً سيترهب، بعد مدة كبيرة لم يترهب فيها أحد، فلم تكف دموعى من عينى أثناء ضرب الجرس طول مدة سيرى نحو الدير، حتى دخلت الدير ورأيت الرهبان والدير، حيث وجدت أنه أشهى ما تتمناه نفسى! لقد قالوا لى «إنه دير غلبان، يعنى اوعى تفتكر إنك ذاهب إلى قصر أو دير جميل»، وفعلاً رأيت جدران الدير مهدومة، وغرفه بدون سقف، فالأسقف عبارة عن قليل من القش، فهو من أضعف ما يكون وفى حالة مسكنة أشد المسكنة، العقارب والثعابين تجرى من حولك داخل الدير، هذه كانت صورة الدير، وكانت شهية لنفسى للغاية!!
وكنت قد تركت أب اعترافى (القمص مينا المتوحد) فى مصر القديمة حينما ذهبت إلى دير أنبا صموئيل ولم يرنى إلا بعد ثلاث سنوات ونصف، فكان جهادى مع المسيح وتوسلى إلى الله أن يأخذ بيدى ويرشدنى، وفعلاً كان يرشدنى ويعيننى جداً، لأنه رأى أنه ليس لى زميل ولا أب فى البرية يعزينى، فكان هو لى الزميل والأب! وكان أب اعترافى قد قال لى: تضرب 350 مطانية فى الليلة، وحتى اليوم لا أستطيع أن أعطيها لأى راهب، لأننى أشعر أنهم لا يقدرون عليها، وقد وصلت إلى 600 مطانية وأنا ساهر وأسبح بالتسبحة السنوية ثم الكيهكية كل ليلة على مدار السنة، وكنت أسبح بالعربى، وأسبح طول الليل، وعندما أتعب، أجلس وأظل أسبح وأهلل للعذراء وأفرح، ولما أستريح أقوم أيضاً وأضرب مطانيات حتى الفجر، ولا كأنى تعبت ولا كأنى صليت وأنا واقف على رجلى، شعلة نار متقدة! فالضعيف صار عملاقاً، وكان الحب الإلهى يتأجج فى قلبى الليل والنهار!
ولكن من أول شهر فى الرهبنة ابتدأت أكتب تأملات روحية ليس من فراغ. فقد أحببتُ المسيح من كل قلبى ونذرت له حياتى إلى الأبد بحيث لا يدخل فيها العالم بشىء قط ولا بقشة. التعلم مع العمل لم يعلمنى أحد اللغة القبطية بل تعلمتها بنفسى، وألفت فيها كتاباً فى الأجرومية القبطية، ولكننى لم أرد أن أطبعه، وكل العلوم الكنسية درستها بدون مدرس وتغلغلت فى دمى، أخلصت للمسيح وجلست تحت رجليه متأدباً كل مساء، آخذ منه وأخذ، ولكنى كنت أجاهد وأشتغل بجسمى فوق كل ذلك.
حينما كنت فى مصر القديمة قبل ذهابى للدير، كنت أعجن وأطبخ وأخدم شماس وأعمل قربان (فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة) أنا كنت أعمل 200 أو 600 قربانة وحدى: أعجنهم وأختمهم وأخبزهم وحدى، ويوم الأحد كان الرقم يزيد، فكان يأتى البعض ليساعدونى، وبعد الخبيز أخدم كشماس، وبعد الكنيسة أعمل فى المضيفة لأقدم القهوة للضيوف، وبعد ذلك أطبخ، وعند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر أذهب لأنام، ولما أستيقظ أتمم الصلوات كلها من أول باكر





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mary.forumpalestine.com
 
مذكرات الاب متي المسكين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 3 عظات للتوبة لأبونا القمص متى المسكين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة أم النعم الالهية بابوقرقاص البلد :: منتدى كنيستى :: سير قديسسين-
انتقل الى: