ربط القديس ايريناوس في القرن الثاني أنه كما أن هناك أربعة جهات للمسكونة وأربعة
رياح وأربعة وجوه للكاروبيم هكذا يوجد ٤ أناجيل تشير لإنتشار الأربعة أناجيل في العالم
كله والأربعة الحيوانات وما ترمز إليه كالتالي:
١. وجه إنسان يشير للتجسد، المسيح الله الذي صار إنسانًا .. .. .. إنجيل متى.
٢. وجع ثور يشير للصليب، وأن المسيح قدم نفسه ذبيحة .. .. .. إنجيل لوقا.
٣. وجه أسد يشير للقيامة، ولسلطان المسيح الملوكي .. .. .. .. إنجيل مرقس.
٤. وجه نسر يشير للصعود، وللاهوت المسيح .. .. .. .. .. إنجيل يوحنا.
فالأناجيل الأربعة تعرض لحياة المسيح كلها التي يشير إليها كل وجه من وجوه الكاروبيم .
والأناجيل الأربعة متفقة ولكنها كأوتار القيثارة كل وتر له نغم يختلف عن الوتر الآخر
ولكنها معًا تعزف سيمفونية جميلة . فالكتاب المقدس هو آلة الله الواحدة الكاملة والمنسجمة
معًا، تعطى خلال الأصوات المتباينة صوت الخلاص الواحد للراغبين في التعلم . نستطيع
أن نقول أن الوحي الإلهي قدم لنا إنجيلاً واحدًا هو إنجيل ربنا يسوع المسيح بواسطة
الإنجيليين الأربعة. كل يكشف عن جانب من جوانب هذا الإنجيل الواحد. وكأنه بقطعة من
الماس كل منهم ينظر لها من أحد أوجهها فيتضح جمالها